الفانيليا في مدغشقر ليست مجرد توابل، بل تُعامل عملياً ككنز.
لفترة من الوقت، ارتفع سعر الفانيليا، لدرجة أنها كانت أغلى من الفضة من حيث الوزن، وذلك لأن زراعة الفانيليا تتطلب عمالة مكثفة بشكل جنوني، ويجب تلقيح كل زهرة يدوياً في اللحظة المناسبة تماماً، ثم تمر القرون بعملية معالجة بطيئة تستغرق شهوراً.
بالإضافة إلى ذلك، جعلت مشاكل المناخ والأعاصير والسرقة، الفانيليا نادرة وخطيرة للزراعة، ما رفع الأسعار كثيراً، وفي مرحلة ما، كانت تباع بأكثر من 600 دولار للكيلوغرام، بينما كان سعر الفضة حوالى 500 دولار.
في مدغشقر، حوّل المزارعين الفانيليا إلى مليونيرات بشكل مفاجئ، وجعلهم أيضاً أهدافاً، حتى أن البعض اضطر إلى النوم في حقولهم لحماية محاصيلهم.